موقف الإسلام من
بعد مراجعة جميع مواضيعي التي سبق وإن كتبتها
ً رأيت انه من الواجب علي الإطلاع على شيء مما يخص
( حرية التعبير وإبداء الرأي )
وقد خرجت بالتالي :-
***
لقد أقر الإسلام حرية الرأي في أوسع نطــاق ‘
فمنح كل فرد النظر والتفكير وإبداء الرأي في كل ما يفيد وينفع ويحقق مصلحة مشروعة
.
بل اعتبر الرسول صلى الله عليه وسلم ترك
المسلم الإدلاء برأيه فيما يرى أنه الحق أمراً محتقراً فقد روى أبو سعيد الخدري
رضي الله عنه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :-( لا يحقرن أحدكم نفسه ، قالوا
يا رسول وكيف يحقر أحدنا نفسه ‘ قال يرى أن عليه مقالاً ، ثم لا يقول به فيقول
الله عز وجل يوم القيامة ما منعك أن تقول في كذا وكذا ؟ فيقول خشية الناس ، فيقول
: فإياي كنت أحق أن تخشى )
***
ومع اهتمام الإسلام بحرية الرأي والتعبير إلا
أنه قد حرص على عدم تحريرها من القيود والضوابط الكفيلة بحسن استخدامها وتوجيهها
إلى ما ينفع الناس ويرضي الخالق جل وعلا
***
إذ هناك حدود تعديها يؤدي إلى الخوض في غضب
الله وإلحاق الضرر بالفرد والمجتمع ويخل
بالنظام العام وحسن الآداب
ويمكن تلخيص تلك الآداب في الضوابط التالية
:-
1-
يجب أن تمارس حرية الرأي والتعبير بأسلوب سلمي قائم على
الدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، دون اللجوء إلى أي صورة من صور
العنف .
2-
يجب حظر الإفصاح عن الرأي والتعبير إذا كان مما يضر
بالناس أو يؤدي للاعتداء على حرماتهم والخوض في أعراضهم أو إفشاء أسرارهم .
3-
يجب ألا تتضمن حرية ممارسة الرأي والتعبير الإضرار بالإســلام وأهله عامة .
4-
يجب عليك ألا تُخضع رأيك وتعبيرك لهواك بل عليك البحث
والتحري .
5-
يجب عليك ألا تفتي بما لا تعلم .
***
إضـــاءة
لكي يتقدم الإنسـان عليه التعلم من أخطائه
دمتم بـــــود
المرجع :- كتاب
حقوق الإنسان في الإسلام وتطبيقاتها
الأستاذ الدكتور :- سليمان بن عبدالرحمن
الحقيل
أستاذ التربية بجامعة الإمام محمد بن سعود
الإسلامية
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء